العدد التاسع للمجلة الليبية لعلوم التعليم

إن العنصر البشري يعتبر أغلى ما تملكه كل المجتمعات ومن أهم أساسيات الحياة التي يعيشها العالم اليوم، باعتبار الإنسان هو المحرك الأساسي للمجتمع بأسره لتقديم أفضل ما يتمناه المجتمع من تطور وتجديد للعملية التعليمية بكامل مراحلها بدءا من رياض الأطفال، إلى مرحلة التعليم الأساسي والثانوي ثم التعليم الجامعي، من خلال حلحلة العديد من القضايا والمعوقات التي بالفعل أصبحت ضرورة مهمة وملحة لمقتضيات العصر، إن الأبحاث العلمية التي يتم نشرها ليست حبر على ورق وإنما عمل يخدم المجتمع المحلي والدولي، وتدرك العديد من المجتمعات المتقدمة أن تطور التعليم بشكل عام في أي دولة من دول العالم تدل على مستوى النهضة العلمية والثقافية والاجتماعية، ان الاهتمام العالمي وفي ظل القرن الحادي والعشرون بجودة التربية والتعليم تؤكد على الرغبة الصادقة لتطور المجتمعات وتوفير كل ما يلزم من إمكانيات لكي يتقدم المجتمع ويتطور لتحقيق الأهداف المنشودة للتنمية المستدامة وتنمية الإنسان من جميع النواحي العقلية والنفسية والبدنية والانفعالية والاجتماعية، إلا أن هذا التطور تواكبه العديد من الإشكاليات والتحديات، وعدم مواءمة مخرجات التعليم الجامعي مع متطلبات الخطط العلمية للتنمية، فالعجز المتراكم في العملية التعليمية، وسوء الإدارة، وقلة الاهتمام بالبحث العلمي كل هذا وذاك الأمر الذي يسبب عدم قدرة الجامعات في تحقيق أهدافها، إن ما ورد في هذه الافتتاحية ما هي إلا اقتباسات واشارات لربما تنبثق عنها ندوات وورش عمل ودراسات علمية قادرة على التحول من الضمور الذي يعيشه المجتمع اليوم والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في برامج التعليم المختلفة والمصنفة عالمياً، والعمل على تطبيق معايير الجودة والارتقاء بالمستوى التعليمي والثقافي والمجتمعي على حد سواء.

وفي الختام نتقدم بجزيل الشكر والعرفان للمشرف العام للمجلة الليبية لعلوم التعليم وكل أعضاء هيئة تحرير، على كل الجهود التي بدلت من أجل هذا الاستحقاق وصدور العدد التاسع بكل اقتدار، لهم مني كل التحايا والتقدير.

والله من وراء القصد.                        رئيس التحرير: د.عبدالناصر محمد العباني

للتحميل ‏‏العدد التاسع للمجلة الليبية لعلوم التعليم

 

406